قصة نجاح مؤسس ماركة جينز
قصة نجاح مؤسس ماركة جينز

 في عام 1850 ميلادياً هاجر آلاف الرجال إلى ولاية كاليفورنيا بعد إكتشاف كميات كبيرة من الذهب , حيث تم العثور على مناجم ذهب هناك , فكانت الهجرة لهؤلاء الرجال من أجل البحث والتنقيب عن الذهب , والذي يستخرج كمية منه يعود ليبيعه وتزدهر حياته .

وكان من بين المهاجرين , رجل ألماني يُدعى أوسكار شتراوس وكان يعمل خياطاً , ورغم عدم معرفته بالتنقيب أو خبرته بالبحث , إلا أنه قرر السفر والتجربة عله يجد غايته  .

ولكن هذا الرجل بعد سفره ضاعت آماله وتبددت أحواله , حيث كان مثل الكثيرين الذين ذهبو ولم يستطيعو العثور على شيئ .

البداية كانت فشل

تدهورت حالته المادية لدرجة أنه لم يجد مايكفي من المال من أجل العودة , ثم تدهورت أحواله أكثر حينما لم يجد ما يشتري به طعاماً , ولم يعد يملك سوى خيمته الزرقاء التي ينام فيها لتقيه من النوم في الشوارع والطرقات , ولكن خيمته لم تنفعه لسد جوعه , فلقد كان يتضور جوعاً ولا يستطيع أن يحصل على الطعام  .

وكانت خيمته لا تقيه أيضاً من البرد , خاصة في الليل حيث يكون شديد البرودة , فاضطر حينها إلى تمزيق جزء من الخيمة وخاط لنفسه سروالاً يقيه البرد , حيث أنه أحضر معه بعض معدات الخياطة تحسباً في حالة عدم عثوره على الذهب  .

بداية المجد والنجاح

عندها تغيرت حياته للأبد , حيث أُعجب أحد عمال المناجم بالبنطلون الذي صنعه الخياط لنفسه , حيث أنه تم خياطته بقماش الخيمة , وهو قماش متين يتحمل أعباء العمل في المناجم  .

لذلك صنع له الخياط بنطالاً وأخذ أجرته على خياطته , وما هي إلا أيام بسيطة حتى جاءه عدد من العمال الذين أعجبهم هذا البنطال الذي يرتديه صديقهم في العمل  .

حينها قرر الخياط المُجازفه بخيمته التي تؤيه , ومزقها كلها لتكفي البناطيل للعمال , وبعد أن قبض منهم على ثمنه , ذهب مُسرعاً لشراء خيمة أخرى , وقام بتمزيقها وقسمها على أجزاء كل جزء منها يكفي بنطالاً , ثم ذهب أمام المناجم وبدأ بخياطتها للعمال , وأطلق عليها إسم ( شترواس جينز ) وازداد الطلب عليها من عمال المناجم , ثم أخذ محل للإيجار وبدأ بتطوير تصميم البنطال لكي لايتم توزيعه فقط على العمال , بل لكي يشتريه عامة الناس , وغير إسمه من ( شتراوس جينز  )إلى ( جينز ) فقط .

ماذا نتعلم من القصة

وهذه ياعزيزي هي قصة كفاح ماركة الجينز والتي تُعد إلى يومنا هذا من أشهر الماركات العالمية , وأصبح مالكها من أغنى أغنياء العالم  .

ذلك الرجل الذي كان مُشرداً يتضور جوعاً أصبح بعدها صاحب أكبر مصانع لصناعة البناطيل في العالم  .

هل استسلمت لفشلك من قبل ؟!!

هذه القصة أعتقد أنها تفيدك الآن  .

مهما كانت ظروفك لا تيأس وعليك بالسعي , فهذا الرجل هاجر من أجل مستقبل أفضل , ولكنه فشل في التنقيب عن الذهب  .

نعم فشل في التنقيب عن الذهب , لكنه أصبح أغنى آلاف المرات من أفضل رجال التنقيب حينها  .

لا تحزن إن أغلق الله لك باباً , فربما إغلاق هذا الباب يكون سبب سعادتك والخير العظيم , فلو أنَّ الرجل عثر على الذهب لأخذ بعض الذهب وأبتاعه وكسب بعض المال , لكنه حينها لن يكون صاحب أشهر الماركات العالمية , ولكان مجرد تاجر في أفضل الحالات  .

فعليك بالسعي قدر المستطاع , وأعلم أنَّ رزقك سيأتيك , لكن عليك بالسعي نحوه , ولا تيأس أو تحزن من الإنكسارات , فربما تكون هي مصدر نجاحك العظيم .

فعليك أن تحمد الله تعالى في كل الأحوال فهو أعلم بما ينفعك أو يضرك  .

انس النجار

تابعو العديد من المقالات والقصص الملهمة للنجاح في مدونة إستيقظ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!