خمسة أشياء تطرد السعادة من حياتك
خمسة أشياء تطرد السعادة من حياتك

خمسة أشياء تفعلها في حياتك اليومية تطرد النجاح والسعادة من حياتك تماماً , فإن كنت تفعلها فعليك أن تتوقف فوراً .

أولاً / أن تكون بعيداً عن الله تعالى

أولاً / أن تكون بعيداً عن الله تعالى
أولاً / أن تكون بعيداً عن الله تعالى

فالكثير من الناجحين في هذه الحياة إذا سألتهم إن كانو سعداء أم لا , فإنَّ غالبيتهم إمَّا يُجيبونك بأنَّهم غير سُعداء في حياتهم , أو بأنَّهم لا يعرفون إن كانو سعداء أم لا .

فبعضهضم يسعى لتحقيق هدف ما في حياتهم , وبالفعل ينجحون في تحقيقه , وبعد فترة من تحقيق هذا الهدف لا يجدون السعادة التي كانو يعتقدون بأنَّهم سيجدونها عند تحقيق هذا الهدف .

فما هو السر الذي يجعل شخصاً حقق أهدافه في الحياة , ويحيا برفاهية وبحياة مادية ميسورة ثمَّ لا يعرف السعادة الحقيقية .

ذلك لأنَّ السعادة عزيزي القارئ هي فكرة في العقل , تُغذي المشاعر والوجدان لتنتشر في حياة الشخص , وهذا العقل يحتاج إلى طاقة لتُشحنه بالأفكار الإيجابية التي تجلب السعادة .

فالعقل هو المصدر الرئيسي للسعادة , ويعمل على تغذية القلب والجوارح بمشاعر السعادة , ولكن هناك حلقة مفقودة , وهي التي يفقدها غالبيتنا.

هذه الحلقة تتعلَّق بالعقل , حيث أنَّ هناك طاقة يحتاجها العقل لتوليد مشاعر السعادة , فالإنسان الناجح قد ينجح في توليد جزء من السعادة , وهو يعتقد أنَّ هذه هي السعادة الكلية .

ثم يتفاجأ بتقلُّص هذه الطاقة تدريجياً حتى تفرغ تماماً , فيلجأ حينها إلى إستخدام كل الأفكار لكي يحصل على طاقة السعادة .

ويقرأ العديد من الكتب ويحضر العديد من الدورات التدريبية التي تساعد على تنمية السعادة وتنمية الذات , ويمارس بعض الأفكار في هذه الكتب والدورات التدريبية .

ولكن مهما وصل من سعادة فإنَّ هناك حلقة مفقودة , إنَّها حلقة ( الدين ) , فالتقرب من الله تعالى هو الحلقة المفقودة في حياتنا .

فالحياة أصبحت مادية تماماً , وهذا أثر على مشاعرنا وسعادتنا , والجميع يحارب من أجل النجاح في مجاله , ونتسارع من أجل تحقيق المزيد والمزيد من النجاح .

فأصبحنا في دوامة الأيام , اليوم ينقضي من أجل أن تبدأ من جديد في الغد , حتى العبادات نؤديها باستعجال , فعندما نصلي فإنَّنا نؤدي الصلاة كواجب ينبغي أن نفرغ منه بأسرع وقت ممكن .

فنصلي ونحن نفكر في أحداثنا اليومية الماضية أو التي لم تأتِ بعد , ونُسرع في أداء الصلاة من أجل أن نلتحق بقطار الحياة , وكأنَّ الصلاة تُعطلنا عن مسيرتنا في الحياة .

أمَّا الأذكار وقراءة القرآن الكريم , فإنَّنا لا نجد الوقت الكافي لهما , وكأنَّ الصحابة رضي الله عنهم كانو عاطلين عن العمل والجهاد .

كما أننا نبحث عن السعادة في المال وتحقيق الأهداف والطموحات التي لا تنتهي , ونتغافل عن أعظم مصادر السعادة الحقيقية , وهي التقرب من الله تعالى .

والتقرب إلى الله تعالى ليس مردوده السعادة وحسب , ولا الجنة ونعيم الآخرة فحسب , بل إنِّ مردود التقرب من الله تعالى هو ( النجاح ).

فتحقيق النجاح بالتقرب من الله تعالى يأتي عن طريق تحقيق الهدف وتنفيذه بإلتزام وعزيمة , كيف يكون ذلك ؟!! …… سأشرح لك هذا الأمر عزيزي القارئ

إنَّ المسلم الذي يتقرب إلى الله تعالى بالعبادات والأعمال الصالحة يكون هدفه من هذه الأعمال هو نيل رضا الله تعالى والفوز بالجنَّة ونعيم الآخرة .

وهذا هدف طويل الأجل , بمعنى أنَّ تحقيقه لا يأتي بعد عام أو عامين , وإنِّما يأتي بعد إنقضاء العمر والأجل , ولا أحد يعلم متى سيحل أجله , إن كان بعد عدة أيام أو شهور أو أعوام أو عقود .

ومع ذلك يجتهد في العبادة ويخطط لذلك عن طريق بذل العديد من الأعمال الصالحة , واجتناب المعاصي والذنوب , وليس هذا فحسب ….

بل لا يكتفي بالأفكار والتخطيط , فلا يقول سوف أصلي الخمسة فروض غداً , أو سوف أقرأ بعض صفحات من القرآن الكريم بعد أسبوع .

بل إنَّه ينفذ هذه الأفكار في الحال , فإذا سمع نداء الصلاة فإنِّه لا يؤجل الصلاة ليوم أو ساعات , بل يسعى إلى المسجد للصلاة .

وهذا هو التنظيم الذي قام الكثير من الكتاب والباحثين بتأليف آلاف الكتب وإلقاء آلاف الندوات التي تساعد الأشخاص الذين يبحثون عن النجاح في تحديد أهدافهم .

والتخطيط لها والبدء في تنفيذها , فالتخطيط بدون تنفيذ لا قيمة له على الإطلاق .

فهذه العبادات التي تفعلها بانتظام وتسعى لتحقيق هدف منها , هو سر من أسرار التدريب على النجاح في الحياة .

كما أنَّك ستنال سعادة حقيقية قائمة على التفاؤل العظيم , حيث أنَّك تتخيل الجنَّة ونعيمها فتزداد سعادتك وتحفيزك لأنَّك ستنال هذه المكافأة .

كم أنَّك تحقق بهذا إنجازاً حقيقاً في حياتك , وهذا يخلق لديك حافزاً عظيماً على إستقبال الحياة ومصاعبها بمنتهى التفاؤل والعزبمة والإصرار .

فكل ما ستواجهه في حياتك سوف يسهل عليك تجاوزه بمنتهى التفاؤل والعزيمة والإصرار , كما أنِّ هناك مشاعر إيجابية وسعادة سوف تكتسبها من العبادات والطاعات .

وهذه السعادة والمشاعر الإيجابية من أسرار التقرب من الله تعالى , فهي مكافأة لك في الدنيا قبل الآخرة , ولتتأكد بأنَّك تسير على الطريق الصحيح .

والسعادة هي هبة من الله تعالى يقذفها في قلبك ووجدانك , لتُغذي عقلك بالسعادة , والتي يعمل العقل على إعادتها إلى القلب والمشاعر مرة أخرى لتشعر بلذة السعادة .

ثم يتغذى عقلك من هذه المشاعر الجديدة التي تم توليدها , وهكذا تدور عجلة السعادة بين العقل والقلب والمشاعر , فهي عجلة موجودة بالفعل وتدور بإستمرار .

لكنَّها تحتاج إلى الوقود , وهذا الوقود هو التقرب إلى الله تعالى بالعبادات والأعمال الصالحة .

ثانياً / القلق المفرط على المستقبل

ثانياً / القلق المفرط على المستقبل
ثانياً / القلق المفرط على المستقبل

التخطيط للمستقبل هو أمرٌ محمود , وعليك أن تفكر وتخطط جيداً لمستقبلك , وتقرأ وتتعلَّم من أجل أن تجعل مستقبلك أفضل .

لكن هل فكرت في حاضرك الآن قبل المستقبل ؟!

يعتقد الكثير أنَّ المستقبل هو أمرٌ منفصل عن الحاضر تماماً , وهذا الإعتقاد كارثي جداً وسبباً في فشل العديد في تحقيق أي نجاح في حياتهم .

بل وسبباً في الإكتئاب والحزن والعديد من الأمراض النفسية , وأيضاً سبباً قوياً في تدهور القدرات الفكرية , وتراجع قدرات العقل عن أدائه بشكل جيد .

فإفراط التفكير في المستقبل سيعمل على عزلك عن الحاضر , وهو أمر قد يتطور ليصل إلى مرحلة العيش في الأوهام الخيالية .

بمعنى أن تعيش في عالم وهمي من صنع خيالك , هذا العالم قمت بابتكاره من أجل الهروب من الحاضر , وهذه مرحلة بدائية قد تصل إلى الجنون فيما بعد .

ولا يشترط أن تكون متعمداً للتهرب من الحاضر , بل إنشغالك المفرط بالمستقبل هو الذي يسرق منك حاضرك , كما يسرق سعادتك وذكائك .

فالحاضر الذي تعيشه الآن هو البوابة الرئيسية نحو المستقبل , فإن أردت إصلاح مستقبلك فابدأ بإصلاح حاضرك الآن , ويجب أن يكون الأمر بتوازن .

بمعنى أن لا تعيش متجمداً تنظر تحت قدميك , بل يجب أن تكون لك رؤية مستقبلية أثناء العمل في الحاضر .

فالحاضر والمستقبل يجب أن تكون أنت بمثابة رمانة الميزان التي تعدل بينهما .

فابدأ بالإهتمام بحاضرك من الآن ولا تنجرف نحو المستقبل بصورة مفرطة , فإنَّ هذا الإفراط إحدى بوابات الأمراض النفسية والعقلية .

ثالثاً / العيش في الماضي كثيراً

ثالثاً / العيش في الماضي كثيراً
ثالثاً / العيش في الماضي كثيراً

الماضي يجب أن يكون مخزوناً للخبرات والمعلومات والتجارب , ولا يمكن أن يكون إستخدام الماضي لغير ذلك .

فهناك من يعيشون في سجن الماضي الأليم أو السعيد , بمعنى أنَّهم يطيلون التفكير في أحداث الماضي , سواء كانت أحداثاً سعيدة أم غير سعيدة .

كما أنَّ العيش في الماضي يشمل التأنيب على مافات , حيث يظل الشخص يفكر في حدثٍ محدد ويبكي على أحداثه , ويقول لو أنَّني فعلت كذا أو قلت كذا …..

كل هذه الأمور قد حدثت في الماضي , فالحزن على الماء المسكوب لن يُعيده مرة أخرى , فالماء شربته الأرض أو قطعة القماش ولا يمكن إعادته مرة أخرى .

فالحزن عليه لن يعود عليك إلَّا بالإكتئاب والفشل , لأنَّ العيش في أحزان الماضي تُعيق العقل عن التفكير بصورة جيدة , كما أنَّه يُثبط العزيمة عن تحقيق أي هدف في الحياة .

فلا تنشر نشارة الخشب , بمعنى لا تهلك تفكيرك في أمر لا فائدة لك منه , ولن يُغير حزنك ماحدث , ولكن يمكنك تجنب حدوث ما تُعانيه الآن من أجل المستقبل .

فمواقف الماضي تفيدك فقط في إكتساب الخبرات , وعليك أن تتعامل على أي مشكلة لك في الماضي على أنَّها دروساً يجب أن تستخرج منها مايُفيدك ويعينك في الحاضر والمستقبل .

فبدلا من الحزن على الماضي , يمكنك أن تجعله مدرسة لتتعلَّم منها الخبرات والمهارات التي تساعدك على تحقيق مسيرة نجاحاتك في الحياة .

رابعاً / كثرة الأفكار السلبية
رابعاً / كثرة الأفكار السلبية
رابعاً / كثرة الأفكار السلبية

فالأفكار السلبية يتم ترجمتها على واقعك وتصرفاتك , كما أنَّها تؤثر على قدراتك العقلية والنفسية , وذلك بسبب القلق وتوتر الأعصاب الناتج عن هذه الأفكار .

والأفكار السلبية متعددة , وقد تكون أفكار سلبية عن الذات , أو أفكار سلبية عن الآخرين , وكلاهما لهما أضرارهما النفسية والعقلية .

فالتفكير السلبي الذاتي :- هو أن تتخيل نفسك دائماً بتصورات سيئة , مثل إعتقادك بأنَّك فاشل ولن تستطيع النجاح في حياتك , وهذا الأمر يؤثر على عقلك الباطن .

فالعقل الباطن سيستجيب لهذه الأفكار ويتعامل معها كأنَّك فاشل مدى الحياة , وهذا غير صحيح , لأنَّه لا وجود لشخص فاشل مدى الحياة .

بل هي مراحل نسقط فيها لكي ننهض من جديد , ولنتعلَّم من التجارب الفاشلة حتى ننجزها بشكل صحيح ولا نكرر السقوط مرة أخرى .

وتعمُّد العيش في حزن عن طريق جلب المواقف الحزينة والعيش فيها يعتبر من الأفكار السلبية , أو التأثر الشديد بأقوال وتصرفات الآخرين .

وأمَّا عن التفكير السلبي عن الآخرين :- فهو التصيد لأخطاء الآخرين وسوء الظن بمن حولك , فإنَّ هذه الأفكار تؤثر عليك بشكل كبير جداً .

فتسامح من أجل نفسك وليس من أجل الآخرين , ولا تعش رهينة لآراء الآخرين أو الخوف من الآخرين .

خامساً / مقارنة نفسك بالآخرين
خامساً / مقارنة نفسك بالآخرين
خامساً / مقارنة نفسك بالآخرين

أنت كائن بشري خاص , مايصلح لغيرك لا يصلح لك , ومايصلح لك لا يصلح لغيرك .

عِش بهذه القاعدة لكي تحيا حياتك بسعادة وطمأنينة , ولا تنظر لما في أيدي الآخرين , فالله تعالى لا يعطي أي إنسان تمام العطاء في كل شيئ .

فالشخص الذي تتمنى ما يملكه , فإنَّ الله تعالى قد حرمه من أمرٍ آخر لكي يعتدل ميزان العطاء في حياته .

وهو نفسه قد يتمنى شيئاً أنت تملكه لكنَّك لا تعرف قيمته لأنَّه متوافر لديك , وهو محرومٌ منه , رغم أنَّ الأمر ليس بالعطاء والحرمان .

ولكن كل إنسان أعطاه الله تعالى مايصلح له , فاعلم بأنَّ ما تملكه وتراه بسيطاً , قد يكون حلماً لغيرك , لذلك إسعى في حياتك كم أمرنا الله تعالى بالسعي .

لكن عليك أن تجعل قلبك مطمإناً بما تملك , فإن كنت قليل المال , فقد يكون لديك الذرية والصحة والسعادة التي حُرِمَ منها الأغنياء .

فارضى بما قسمه الله لك تكن أسعد الخلق , لكن هذا مع ضرورة السعي الجاد في هذه الحياة .

تابعونا لقراءة العديد من المقالات الملهمة للنجاح في مدونة استيقظ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!